كيف تختار فرن الطهي المناسب لك؟
ما هي محددات اختيار فرن طهي مناسب؟ كيف تختار فرن الطهي بناءً على حجمه ونوع الطاقة التي تشغله؟ وما هي الفروقات بين تصاميم أفران الطهي؟
على الرغم من أن معظم المنازل ما تزال تحتوي على مواقد الغاز التقليدية والمعروفة، فالتطور التكنولوجي من ناحية، وتغيّر التصاميم من الناحية الأخرى؛ أمور لعبت دوراً كبيراً في ظهور العديد من الأنواع والموديلات الجديدة والمتنوعة من أفران الغاز. هذا التنوع الكبير عادة ما يتسبب بحيرة المستخدم عن توفر الرغبة بشراء فرن طهي جديد، بسبب العديد من الأنواع والأنماط الجديدة.
في هذا الدليل التفصيلي، سنقوم بذكر المعايير الأساسية التي تصنّف ضمنها الأفران، مع إيجابيات وسلبيات كل منها، كما سنشرح بالتفصيل طريقة اختيار التصميم المناسب لمختلف أنواع المطابخ، مع بعض النصائح المهمة قبل الشراء.
اختر الفرن الذي يعمل بنوع الطاقة الذي يناسبك
بطبيعة الحال، فالأفران تحتاج إلى الطاقة للقيام بعملية الطهي، هذا المصدر غالباً ما يكون الغاز في معظم أنواع المواقد والأفران، لكن الأنواع الحديثة أصبحت تعتمد على الكهرباء، أو حتى تعتمد مصدري طاقة معاً، فيما يلي شرحاً لأنواع أفران الطهي وفقاً لمصدر الطاقة:
- أفران الغاز: تعد أفران الغاز النوع الأكثر انتشاراً وشعبية، مع كونه يسيطر على الأسواق منذ سنوات طويلة، وبقياس الحرارة الصادرة من أفران الغاز، فهي أعلى بمرات عدة من تلك الخاصة بالأفران الكهربائية، لكن جزءاً كبيراً منها يضيع دون الاستفادة منه.
الإيجابية الأساسية لأفران الغاز هي قدرتها على توفير توزيع متوازن للحرارة، مع كون اللهب يحيط بالجزء السفلي من أواني الطبخ، كما أنها النوع المفضل للطهاة المحترفين.
- أفران الكهرباء: تعد أفران الكهرباء نوعاً جديداً نسبياً، وبالأخص في الأسواق العربية، وتكمن إيجابيتها الأساسية في كونها سهلة الاستخدام، كما أنها أقل خطراً بكثير من أفران الغاز، حيث لا حاجة للقلق من تسربات الغاز أو اشتعال الأشياء عند ملامستها للهب.
تقسم الأفران الكهربائية إلى نوعين أساسيين؛ هما أفران المقاومات الكهربائية، والتي تعتمد مقاربة شبيهة بتلك الخاصة بأفران الغاز، وأفران التحريض الكهرطيسي، والتي تقدّم أفضل توزيع حراري وأقل خطر ممكن، لكنها باهظة الثمن، دون أن ننسى بأن أسعار الكهرباء تعد مرتفعة نسبياً بالمقارنة مع الغاز.
- الأفران الهجينة: تستخدم هذه الأفران نوعين مختلفين من الطاقة معاً، فهي تعتمد على الغاز للموقد كونه الأفضل في توزيع الحرارة، بالإضافة لاعتمادها على الكهرباء للفرن، كون الكهرباء أسهل للتحكم من ناحية، وأفضل في تقديم الحرارة بشكل متوازن ومنتظم داخل الأفران.
اختر غطاء الفرن بعناية (أعين الطبخ)
غالباً ما تأتي الأفران التقليدية بجزء علوي معتاد يحتوي على أربعة أو خمسة مواقد مرتفعة قليلاً عن القاعدة المعدنية، لكن هذا التصميم لم يعد الوحيد اليوم، مع توافر أنواع أغطية أخرى مميزة وتلائم معظم الاحتياجات، لنتعرف سوياً على أهم تلك الأغطية:
- الأغطية التقليدية: هذه الأغطية خاصة بأفران الغاز فقط، فالغطاء مكوّن من عدة مواقد، غالباً ما تكون أربعة (أو خمسة في الأنواع الأغلى ثمناً)، بحيث ترتفع المواقد قليلاً عن القاعدة، كما أن اللهب يبقى مكشوفاً ويلامس الجزء السفلي لأواني الطبخ.
- المواقد الكهربائية التقليدية: كما مواقد الغاز، فهذا النوع من الأغطية يترك الأجزاء المصدّرة للحرارة مكشوفة ومرتفعة عن قاعدتها السفلية، ومع غياب اللهب، فالأنواع الجيدة تمتلك أضواء تتألق بألوان واضحة للدلالة على عمل الموقد لتجنب الحوادث، لكن هذه الأضواء لا تعطي إشارة لكون الموقد ما يزال ساخناً بعد إطفائه سوى في بعض الأنواع الباهظة الثمن.
- المواقد الكهربائية ذات اللوحة الزجاجية: تستخدم هذه المواقد تصميماً حديثاً بدلاً من التصميم التقليدي المعتاد، فالغطاء مكوّن من لوح من الزجاج (أو البورسلان) المقاوم للحرارة، يغطي المواقد الفعلية الموضوعة أسفله بشكل يوفر الكثير من عبء التنظيف، حيث لا حاجة لعمليات التنظيف المطولة هنا.
السلبية الكبرى لهذه المواقد هي حاجتها لوقت أطول لتسخن أو لتبرد، كما أنها توزع الحرارة بشكل أقل كفاءة بشكل ملحوظ من مواقد الغاز.
- المواقد التحريضية: كما سابقتها، تتكوّن هذه المواقد من لوح من الزجاج أو البورسلان المقاوم للحرارة، يغطي مجموعات من الوشائع أسفله تلعب دور المواقد. المميز في هذا النوع أنه وباعتماده على التحريض الكهرطيسي، فهو آمن تماماً للاستخدام، حيث لا يحرق الأصابع حتى مع لمسه، وهو يعمل حيث أن تأثيره يقتصر على أواني الطبخ الحديدية (علماً أن الستانلس ستيل هو أحد سبائك الحديد).
المشكلة الأساسية مع هذا النوع من المواقد هو عدم ملاءمته لجميع أنواع الأواني، فبينما يوزّع الحرارة بشكل مثالي في أواني الستانلس ستيل، فهو لا يعمل أبداً مع الأواني المصنوعة من الألمنيوم أو النحاس أو الأواني الزجاجية الحديثة.
كيف تختار حجم الفرن المناسب؟
تأتي الأفران (سواء كانت تعمل على الكهرباء أو الغاز) بقياسات متعددة، لتلبي بذلك حاجات فئات مختلفة من المستخدمين، لكنها على العموم تأتي بعدة قياسات أساسية:
- الأفران الصغيرة: تأتي هذه الأفران بحجم مصغّر، سواء بالطول أو بالعرض، وتحوي على رف واحد أو رفين فقط، مما يجعلها مناسبة للعازبين أو للعائلات الصغيرة المكوّنة من عدد صغير من الأفراد.
- الأفران الكبيرة: تأتي هذه الأنواع بقوة أكبر وحجم تخزين داخلي أكبر، حيث غالباً ما تمتلك 3 رفوف، وسعة للأطباق الكبيرة. هذه الأنواع مناسبة للعائلات الكبيرة والمتوسطة، كونها تستطيع إعداد كميات كبيرة من الطعام في الوقت نفسه.
- الأفران المزدوجة الصغيرة: تأتي هذه الأفران مماثلة للأفران الكبيرة من حيث الحجم الكلي، لكنها تكون مقسومة إلى فرن أساسي مع ميزات كاملة، وآخر مصغر مع ميزات أقل، بحيث تتيح الاستخدام المتعدد لإعداد نوعين من الأطعمة التي تحتاج لحرارتي فرن مختلفتين.
- الأفران المزدوجة الكبيرة: تأتي هذه الأفران كفرنين منفصلين، غالباً ما يكونان متطابقين من حيث الحجم والمواصفات والميزات، لكن مع حجمها الكبير وسعرها الباهظ، فهي غالباً ما تستخدم بشكل تجاري كما في المطاعم مثلاً، وقلّما تستخدم في المنازل.
أهم الفروقات بين تصاميم أفران الطهي
مع تغيّر تصاميم المطابخ بشكل كبير في السنوات الأخيرة، فقد أصبحت الأفران التقليدية لا تجد لها مكاناً بشكل دائم فيها، مما يعني الحاجة لاختيار التصميم المناسب لكل نوع من المطابخ، ومع كون التصاميم المفردة متنوعة للغاية، فهي عادة ما تقسم إلى 3 فئات:
- الموقد والفرن المنفصلان: في هذا النوع يتم شراء كل من الموقد والفرن بشكل مستقل، بحيث يمكن وضعهما بشكل مناسب أكثر، وغالباً ما يكون هذا التصميم ملائماً للحالات التي يوجد فيها مكان معد مسبقاً للموقد ضمن طاولة المطبخ الرخامية، حيث يوضع الفرن ضمن الحائط أو في خزانة مخصصة له أو على طاولة المطبخ في بعض الحالات.
مع أن التصميم الذي يتضمن وجود الفرن ضمن الحائط مريح للغاية، فكون معظم المباني اليوم بنيت بحيث لا تترك مجالاً لهذا الموضع، فهذا النوع من التصاميم قلّما يكون مناسباً تماماً.
- الموقد والفرن المدمج ضمن المطبخ: في هذا التصميم يأتي كل من الموقد والفرن مدمجين ضمن أداة واحدة، توضع في مكان مخصص لها مسبقاً بين الخزائن السفلية في المطبخ.
من المهم أن يتم اختيار الفرن ليطابق قياس المكان الفارغ في هذه الحالة، بحيث لا يترك فراغات في التصميم قد تجعل شكل المطبخ مزعجاً، أو حتى مما يسمح تراكم الأوساخ.
- الموقد والفرن المستقل: يعد هذا التصميم الأكثر شعبية في المنطقة العربية بسبب بساطته من ناحية، وعدم حاجته لقياسات دقيقة من الناحية الأخرى، حيث يمكن تغيير موضعه في أي وقت دون مشاكل.
نصائح لبيب قبل الشراء
مع كون أجهزة المطبخ باهظة الثمن عموماً، وقليلة الاستبدال (إلا في حالة التلف)، فمن المهم دراسة قرار الشراء جيداً، نظراً لكون الأفران والمواقد من أكثر الأدوات استخداماً. لذلك نقدم لك هنا أهم النصائح الضرورية قبل شراء المنتج الذي ترغب بالحصول عليه:
- احرص على الحصول على المنتج ذو الجودة العالية، فحتى مع السعر الباهظ تعد الأدوات المطبخية استثماراً حكيماً للمال، حيث قد تستمر لسنوات عديدة من العمل، كما أن النوع الجيد يوفر على المستخدم الحاجة للتنظيف المستمر أو الصيانة والتلف.
- احصل على المواقد التي تعمل بالتحريض الكهرطيسي في حال كنت تستطيع تحمل تكلفتها، فعلى الرغم من كونها باهظة الثمن، فمستوى الأمان الاستثنائي الخاص بها من ناحية، وعدم حاجتها للاستبدال المتكرر للوقود من ناحية أخرى، يجعلها الأفضل في المجال.
- في حال كان الخيار متاحاً، فالأفران والمواقد المصنوعة من الستانلس ستيل هي الأفضل، حيث أن تصميمها أرقى من ناحية، كما أنها سهلة التنظيف إلى حد بعيد من الناحية الأخرى.
- تأكد من كون الفرن يمتلك عزلاً جيداً للحرارة، فالأنواع ذات العزل السيء تتطلب طاقة أكبر (وبالتالي تكلفك أكثر على المدى البعيد) لأداء نفس المهمة.
- إذا أردت تقليل جهد التنظيف إلى الحد الأعلى، احصل على موقد ذو غطاء زجاجي، فمع هذا النوع لن تحتاج سوى لتمرير قطعة قماشية مبللة للتخلص من الأوساخ.
في النهاية، غالباً ما تستمر أدوات المطبخ بكونها قيد الاستخدام لفترات طويلة من الزمن قد تصل لبضعة عقود حتى، كما هو الحال بالنسبة للكثير من الأجهزة الكهربائية والإلكترونية الأخرى، لذلك من المهم أن تخطط جيداً لعملية الشراء وأن تكوناً لبيباً بمعاينتك للخيارات الممكنة واختيارك للمنتج الأنسب.
- [[PropertyDescription]] [[PropertyValue]]