حاسوب ماكروسوفت سيرفس برو 2017 متعدد الاستخدامات
ما هي مواصفات حاسوب ماكروسوفت سيرفس برو 2017 متعدد الاستخدامات؟
ضمن مجال تصنيع العتاد الإلكتروني، فشركة Microsoft لا تزال فتية للغاية، فالعملاق التقني لطالما كان متخصصاً بالبرمجيات بالدرجة الأولى سواء من خلال نظام التشغيل الأكثر استخداماً على الحواسيب Windows أو واحد من أول وأفضل البرمجيات المكتبية (إن لم يكن الأفضل حتى الآن) Office بالإضافة لخدمة التواصل الشهيرة Slype ومحرك البحث الأقل نجاحاً Bing.
لكن كون الشركة فتية لم يمنعها من التطور الكبير في الأعوام الأخيرة لتصبح واحدة من أهم المصنعين والمبتكرين في مجال العتاد الحاسوبي. قبل حوالي 5 سنوات من الآن أصدرت الشركة جهازها اللوحي Microsoft Surface وسط جدل كبير وحتى سخرية في بعض الحالات ضمن المجال التقني، لكن ما بدأ كجهاز لوحي غير مدعوم وغير معروف الهوية، بات اليوم واحداً من أهم الحواسيب المحمولة في المجال (حيث أن Microsoft باتت تعتبر أجهزة Surface Pro حواسيباً الآن لا أجهزة لوحية فقط).
التطور الكبير والسريع لهذه الأجهزة أعاد شركة Microsoft إلى مكانتها كعامل أساسي في العالم التقني، وأنتج حاسوب Surface Pro 2017 الجديد الذي يعد دون شك واحداً من الأفضل لعام 2017. لنتعرف سويا على أهم مزايا ومواصفات الحاسوب الجديد من مايكروسوفت:
تصميم مميز، لكن غير مختلف عن العام الماضي
عندما عرضت الشركة فكرة أجهزة Surface للمرة الأولى عام 2012، كان الرأي العام مستغرباً للغاية وشبه مجمع على أن الجهاز الجديد مصيره الفشل المحتم، ففكرة جهاز لوحي تتصل به لوحة مفاتيح صغيرة ليقوم بالعمل كحاسوب تماماً كانت غريبة جداً ونالت قدراً كبيراً من السخرية والتسخيف، لكن خلال الأعوام التي عاش الجهاز خلالها تغير الأمر كثيراً وأثبت التصميم المبتكر فاعليته كفاية ليتم استنساخه من قبل العديد من الشركات وحتى Apple نفسها التي باتت تحاول الترويج لجهازها اللوحي iPad Pro كبديل للحاسوب المحمول.
بالمقارنة مع الإصدارات السابقة للجهاز، فلا توجد أية تغييرات جذرية في التصميم، فالتصميم الثوري لعام 2012 بات متوقعاً ومعتاداً نسبياً اليوم، لكن هذا لا يسلب الجهاز من تميزه المستمر، فالجسم المعدني النحيف يأتي بسماكة 8.45 mm فقط أي أنه قريب من سماكة الهواتف الذكية الحديثة حتى، والشاشة المتألقة بحجم 12.3 إنش لا تزال متألقة بشكل ممتاز وقلما توجد شاشة تضاهيها حيث تقدم كل ما يحتاجه المستخدم من دقة ألوان مذهلة ومستوى إضاءة مرتفع ودقة عالية بطبيعة الحال.
الجزء الخلفي للحاسوب لا يزال كما كان في السابق، يبدو كقطعة واحدة من سبائك المغنيزيوم مع شعار Microsoft اللامع وسطه، والشيء الوحيد الذي يقاطع استمرارية الجزء الخلفي هو المسند الخاص بالجهاز والذي يتيح تثبيته بأي زاوية تخطر بالبال وصولاً إلى زاوية 175 درجة (بحيث يكون شبه ملاصق للطاولة تحت). حواف الجهاز تتضمن منفذ USB 3 وحيداً ومدخل سماعات من قياس 3.5 mm مع وجود مدخل لبطاقة ذاكرة من نوع Micro SD تحت المسند الخلفي، وبالطبع وصلة الشحن المغناطيسية.
الأمر المخيب في الجهاز هو عدم تضمنه لمنفذ من نوع USB-C الحديث الذي بات المنفذ سبه الافتراضي للحواسيب اليوم، وربما قريباً يصبح الأكثر استخداماً عموماً، إلا أن الجهاز يعوض عن ذلك بوجود منفذ USB 3 إضافي ضمن قطعة الشاحن، ووجود منفذ شاشة مصغر كذلك على حافته. الناحية الأخرى التي ربما يجب أن تطورها Microsoft لتواكب الحداثة هي الحواف الخاصة بالشاشة، فمع ان حواف شاشة جهاز Surface Pro الجديد ليست سميكة حقاً، فهي لا تقارن الحواف النحيفة جداً لحواسيب Dell XPS 13 متعددة الاستخدامات مثلاً. هنا أهم مميزات الحاسوب الجديد التصميمية:
- قياس الشاشة: 3 إنش.
- دقة الشاشة: 1834x2736 بكثافة 267 بكسل\إنش.
- الأبعاد: 45 mm.
- الوزن: 766 غرام.
الأداء والنظام وخيارات الشراء
مع كونه بات ضمن جيله الخامس اليوم، فالحاسوب الجديد من سلسلة Surface Pro أسرع من أي وقت مضى من حيث الأداء، فهو يستطيع أداء المهام المعتادة بسهولة وسلاسة حتى ضمن أدنى خيارات الشراء، إلا أن المهام المتقدمة تتطلب الترقية للإصدار المتوسط وتعديل الصور مثلاً يتطلب أعلى مواصفات متاحة والإصدار الوحيد الذي يتضمن مروحة تبريد، لكن بطبيعة الحال فمهام متقدمة مثل تعديل الفيديو وتشغيل الألعاب الضخمة كانت ولا تزال غير ممكنة حتى مع أعلى المواصفات، وعلى الأرجح أن الحال سيستمر هكذا كذلك.
على عكس حاسوب الشركة الجديد: Microsoft Surface Laptop، فحاسوب Surface Pro 2017 لا يأتي مع نظام Microsoft Windows 10 S المحدود، بل أنه يأتي مع نظام Microsoft Windows 10 Pro المعروف والمحبوب من قبل المستخدمين، والذي لا يزال يقدم ميزات تغيير التطبيقات الافتراضية وتثبيت التطبيقات مجهولة المصدر على عكس اتجاه الشركة ضمن نظامها الذي تم تقديمه مؤخراً.
بالنسبة لخيارات الشراء، فالحاسوب متاح حالياً ضمن 6 فئات سعرية تجمع خليطاً من خياراته المتعددة، فالبداية مع المعالج الذي يأتي من طراز Intel Core m3 بالحد الأدنى (وهو معالج مخصص للمهام البسيطة نسبياً) وهو قابل للترقية لمعالج Intel Core i5 للأداء المتوسط أو معالج Intel Core i7 للأداء العالي، مع كون المعالجات المتاحة جميعها من الجيل السابع لمعالجات Intel. بالمقابل فذاكرة الوصول العشوائي تبدأ مع 4GB كحد أدنى ومن الممكن ترقيتها حتى 16GB كحد أقصى. وفي النهاية فوحدة التخزين الداخلي تبدأ من 128GB كحد أدنى، وتصل حتى 1TB كحد أعلى وبطبيعة الحال فكلها تستخدم تقنية SSD. هنا أهم ميزات الحاسوب من ناحية الأداء:
- المعالج: Intel Core m3 للحد الأدنى قابل للترقية إلى Intel Core i5 أو Intel Core i7.
- ذاكرة الوصول العشوائي: 4GB كحد أدنى، قابلة للترقية إلى 8GB أو 16GB كحد أقصى.
- ذاكرة التخزين الداخلي: 128GB كحد أدنى مع قابلية الترقية إلى 256GB أو 512GB أو 1TB.
الملحقات والبطارية والسعر
كما الإصدارات السابقة من الحاسوب ذي الشعبية الواسعة، فشركة Microsoft لن تقوم بتضمين لوحة المفاتيح الخاصة به ضمن العلبة عند شراءه، بل أنها تباع بشكل منفصل لقاء 130 دولاراً أمريكياً للوحة المفاتيح العادية مع خيارات لونية تتناسب مع الجهاز، أو 160 دولاراً أمريكياً لتلك المزودة بغطاء من قماش Alcantara الإيطالي الفاخر. على أي حال فالشركة اتخذت خطوة إضافية بإزالتها للقلم كذلك، حيث أنه متاح للبيع بشكل منفصل فقط بسعر 100 دولارٍ أمريكي، وهو ما سيجعل الحواسيب أغلى فعلياً من الإصدار السابق ولو أن السعر الإسمي لم يتغير.
من ناحية البطارية، فالحاسوب الجديد هو أفضل سابقيه دون شك ضمن هذا المجال، فالبطارية تكفي لحوالي 13 ساعة ونصف الساعة من التشغيل المتواصل للفيديو، ولو أن الوقت ينخفض بمقدار 20% عند الحصول على الإصدار ذي المواصفات الأعلى، لكن مع ذلك فالجهاز لا زال قادراً على العمل ليوم عمل تقليدي من 8 ساعات دون الحاجة لشحنه، ومع شاحن بقوة 40 واط ساعي، فالشحن السريع أمر مضمون هنا خصوصاً بالمقارنة مع شاحن جهاز iPad Pro الأخير الذي يحتاج لحوالي 3 أضعاف المدة للشحن.
من ناحية السعر فالشركة ظاهراً لم تقم بتغييره، فالإصدار الأدنى يأتي بسعر 800 دولار أمريكي، فيما الإصدار ذو معالج Intel Core i5 و8GB من ذاكرة الوصول العشوائي و256GB من الذاكرة الداخلية يكلف 1300 دولار أمريكي بينما المواصفات الأعلى للحاسوب تكلف 2700 دولاراً أمريكياً وهذا بالطبع دون الملحقات التي تكلف عند شرائها بشكل مستقل 230 دولاراً أمريكياً إضافياً.
في النهاية، مع خبرة 5 سنوات من الأجهزة اللوحية القابلة للعمل كحواسيب محمولة، فشركة Microsoft باتت لاعباً رئيسياً ضمن المصنعين العالميين خصوصاً مع أجهزتها الأخرى مثل حاسوب surface Book الأقوى أداءً وحاسوب Surface Laptop ذي الشكل التقليدي وبالطبع الخيار الأمثل للمصممين: حاسوب Surface Studio.
- [[PropertyDescription]] [[PropertyValue]]